الاستثمار العقاري
يعد من أهم وأنجح أنواع الاستثمارات و أكثرها تداولاً و أماناً بالنسبة للمستثمرين ، و هو عبارة عن عمليات الشراء و البيع و الأجار للعقار بكل أشكاله؛ بيوت، محلات، فيلات و شقق و غيرها..
مما يحقق عائد ثابت وبشكل دوري للمستثمر يجعله قادر على توزيع مصادر دخله و أماكن استثماره بنسبة خطر قليلة.
تركيا و الاستثمار العقاري :
استطاعت تركيا في الآونة الأخيرة التركيز و بشكل فعال على الاستثمار العقاري و جعله مركز أهمية بالنسبة لها لتحصد منه نتائج مبهرة، فتصنف تركيا اليوم على أنها واحدة من الدول الرائدة في مجال الاستثمار العقاري، و بحسب الإحصائيات فالأرباح السنوية من الاستثمار في العقار بلغ 12% من قيمته في تركيا، إضافة إلى أن فرص الخسارة في السوق التركي للعقارات تكاد تكون معدومة.
أهم ما حققته تركيا في السوق العقاري :
أتاح الاستثمار العقاري زيادة في رأس المال حيث أنه مع مرور الوقت سترتفع قيمة العقار مما جعل الطلب عليه متزايد و مستمر في السوق التركي كونه يزيد من إمكانية ضمان الدخل، فأتجهت الحكومة التركية إلى تشجعيه بوسائل عدة :
- ربط الاستثمار العقاري بالجنسية التركية :
حيث أصدرت الحكومة التركية قرار بما يخص الحصول على الجنسية التركية عن طريق تملك عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي أو ما يعادله بالليرة التركية، سواء كان مكتب أو شقة أو محل أو فيلا …
- امتلاك الجواز التركي الناتج عن الحصول على الجنسية التركية من شراء العقار.
- إقبال واسع للاستثمار في العقاري التركي محلياً و عالمياً :
حصل الكثير من المستثمرين على الجنسية التركية بغضون أشهر بعد تنفيذ القرار مما أثبت جدية التعامل مع الحكومة التركية و اهتمامها بالاستثمار، مما جعل الدول الأخرى تدرك أهمية الاستثمار في تركيا و المسارعة في الحصول على الجنسية التركية، مما جعل السوق التركي في نمو سريع و ملحوظ، و أصبحت تركيا محط استثمار مهم للدول الأخرى فكان الإقبال عليها بعد هذا القرار متزايد من قبل المستثمرين الأجانب.
التسهيلات التركية للمستثمرين الأجانب :
نتيجة الإقبال من المستثمرين الأجانب للسوق العقاري التركي، قدمت الحكومة التركية مجموعة من التسهيلات، محافظةً بذلك على تصدرها في مجال الاستثمار العقاري :
- إعفاء الأجانب من ضريبة القيمة المضافة عند رغبتهم بشراء عقار تركي
- إلغاء قرار التعامل بالمثل
- القوانين التي تطبق على الأتراك ذاتها التي تطبق على الأجانب دون تمييز
- إمكانية توريث الأجانب العقارات لأولادهم
- للراغبين بشراء عقار بالتقسيط فقد عملت الحكومة على تخفيض أول دفعة من الأقساط من 25% إلى 20% بالنسبة فقط للعقارات التابعة للحكومة.
بالتالي بدأت تركيا رويداً رويداً بالصعود نحو المنافسة، و التصدر بعدها، لتصنف اليوم كأكبر منافس للعقار الأوروبي.
أنواع الاستثمار في تركيا :
- العقارات السكنية :
و تعد من أهم أنواع الاستثمار العقاري كونها تشكل عائد نتيجة البيع و الشراء و التأجير، كما تمكنك من كسب أرباح عن طريق شراء عقار قيد الإعمار و بيعه بعد إنهاء تجهيزه.
- العقارات التجارية :
أهمها المحلات، تتميز بكونها تحقق أرباح هائلة لأنها تعد من الاستثمارات طويلة الأجل، و هي من أفضل الاستثمارت في تركيا
- العقار الزراعي :
تتمتع تركيا بأراضي خصبة، و مساحات واسعة تميزها كموقع استراتيجي، مما يجعل شراء و بيع الأراضي الزراعية مصدر استثماري أخر لكون الزراعة تشكل نشاط اقتصادي هام بشكل عام، و بشكل خاص داخل تركيا نتيجة تنوع المحاصيل و تمتع تركيا بعوامل زرعية تزيد من إمكانية التقدم في المجال الزراعي مما يزيد من الإقبال على الاستثمار في الأراضي.
ومن أجل النجاح في الدخول مجال الاستثمار العقاري لابد لنا من اختيار العقار المناسب لشرائه وتحقيق أرباح من خلاله، من الجيد اختيار موقع استراتيجي له، و التحقق من عدم وجود أي مشاكل مترتبة على العقار، و التأكد من شراء العقار من الجهات الموثوقة.
تستغل تركيا اليوم موقعها المتمتع بخصائص عدة أهمها استراتيجيته، حيث أنه نقطة وصل بين القارات، اضافة الى مناخها المعتدل، غير أنها تملك اقتصاد قوي يفسح لها مجالاً للتصدر.
و النقطة الأهم التي كانت لصالح تركيا هو كثرة الفرص العقارية، فالمستثمر اليوم سيجد أمامه مساحات ضخمة و واسعة و عقارات ذات قيم مختلفة مما يمكنه من استثمار ما يناسبه دون تردد أو خوف.
مستقبل الاستثمار العقاري في تركيا :
كصفة عامة للعقار هو من الأسواق المتقلبة باستمرار و خاصة لو كنا نتحدث عن دولة تعيش حالة من التطور الهائل، العقار التركي اليوم متوقع له ارتفاع واضح لأسباب منها :
- ارتفاع التكاليف العقارية كالبناء و أدواته.
- الزيادة السكانية الملحوظة و التي تتجاوز اليوم 84 مليون نسمة.
- الحداثة التي تميز تركيا
- واستمرار فعالية القرار الحكومي بمنح الجنسيات التركية المتعلقة بشراء العقار.
- اهتمام كبير من الحكومة التركية بالبنية التحتية المتطورة و التي تنافس بها دول أوروبا.
ومع كل تلك التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية تظل هناك بعض الخطوات و القوانين المحددة التي عليك اتباعها و التزامك بالأوراق الخاصة بشراء العقار أهمها وثيقة التقييم العقاري.
أدى كل ذلك الى تصدر تركيا الدول الأوروبية في مجال بيع العقارات في عام 2021 نتيجة تجاوز عدد العقارات المباعة أكثر من مليون عقار!!
تركيا اليوم واحدة من الدول التي وجهت تركيزا معينا على استثمار معين سمح لها بالتقدم والازدهار، نتيجة تنظيم ودراسة دقيقة لبدء استثمارات تعود بالفائدة على البلد وقاطنيه.