الإقتصاد التركي

يعد الإقتصاد التركي من الإقتصادات الناشئة، و تعتبر تركيا من الدول القوية

وتعتبر تركيا من الدول المتقدمة في العالم و الحائزة على المرتبة 13 في الناتج المحلي الإجمالي، تعتبر رائدة في النشاطات الزراعية، النسيجية، السيارات، مواد البناء، و الإلكترونيات.

أثر الزراعة و الصناعة في اقتصاد تركيا :

بدأت تركيا كدولة زراعية نشاطها الأول و الأكثر ممارسة هو الزراعة و مع تطور العالم و العلم بدأت تركيا توجه اهتمامات أخرى كبناء المصانع لتزداد اليوم وتشكل ما يقارب 30,000 ألف مصنع، و لكن ظلت الزراعة تأخذ نصيبها من الاقتصاد التركي كونها أساسه و مصدر ازدهاره منذ البداية غير أنه يوفر فرص عمل ل 58% من الأيدي العاملة، بينما الصناعة التركية تأخذ 11% من الأيدي العاملة، و لكن قيمة العائدات الصناعية تتغلب على قيمة العائدات من النشاط الزراعي.

هناك فروق كبيرة في مستوى المعيشة والحالة الاقتصادية بين الغرب الصناعي والشرق الزراعي، حيث يعتبر القطاع الزراعي من أكبر القطاعات في تشغيل العمالة، حيث تبلغ النسبة حوالي 40% من مجمل الأيدي العاملة، ولكن إنتاجه حوالي 12% فقط من الناتج القومي، حيث تبلغ نسبة صادرات تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حوالي 51،6% من مجمل صادراتها.

تعد تركيا أكبر منتج في العالم للبندق، الكرز، التين، المشمش، السفرجل والرمان؛ وثاني أكبر منتج في العالم للطماطم، الباذنجان، الفلفل الأخضر، العدس والفستق الحلبي؛ رابع أكبر منتج في العالم للبصل والزيتون؛ خامس أكبر منتج في العالم للبنجر؛ سادس أكبر منتج في العالم للتبغ، الشاي، والتفاح؛ سابع أكبر منتج في العالم للقطن والشعير؛ وثامن أكبر منتج في العالم للوز؛ تاسع أكبر منتج في العالم للقمح، الجاودار والغريب فروت، وعاشر أكبر منتج في العالم لليمون، استطاعت تركيا تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء، وقد شهد الإنتاج الزراعي معدلاً كبيراً من النمو، و رغم ذلك أصبحت حالة الزراعة في تراجع من حيث مشاركتها في إجمالي الاقتصاد التركي.

 و من أهم الصناعات في تركيا هي المنسوجات، المواد الغذائية و المشروبات، الكهربائيات، السيارات و الكيماويات، كما أن تركيا تعد من أكبر منتجي معدن الكروم في العالم، إضافة لاحتياطات نفط صغيرة في جنوب شرق تركيا.

على ماذا تعتمد تركيا في تعزيز اقتصادها ؟

تعتمد تركيا اعتمادًا كبيرًا على النفط والغاز المستوردين، محاولةً بجهد كبير بناء علاقات الطاقة مع مجموعات واسعة من الشركاء الدوليين، و تأخذ خطوات مدروسة لتزيد من استخدام مصادر الطاقة المحلية بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة و النووية و الفحم، إضافة إلى بدأ اكتمال خط الغاز التركي الأذربيجاني المشترك عن طريق خط أنابيب الغاز الطبيعي في بحر قزوين إلى تركيا و أوروبا، مما سيمكنها من تنويع مصادرها من الغاز المستورد.

تمتلك تركيا بنية تحتية متينة و مجهزة، من مطارات، سكك حديدية، مرافق عامة، و سائل اتصال و خطوط.

توجهات الحكومة بشأن الاقتصاد التركي :

يصب تركيز مراكز الصناعة و التجارة مناطق مثل اسطنبول و مدن كبرى مثلها، و مع استمرار الاستثمار في القطاع الطرقي و الجوي في الفترة القادمة، و وفقاً لوزارة النقل يبدو أن الحكومة تريد إعادة التوازن في سياستها لقطاع البنية التحتية و بناء ما لا يقل عن 10,000 كيلومتر من السكك الحديدية ذات السرعة الفائقة و بمساعدة ذوي الخبرة من الأشخاص المحليين و الأجانب و تحديداً اليد العاملة الصينية، و خلق شبكة سكك حديدية مزدوجة المسار بين أنقرة و اسطنبول و قيد الإنشاء هناك سكة بين أنقرة و قونيا حالياً.

و لتخفيف مشكلة المرور المعقدة يجري العمل على مشروع المترو تحت الماء بين السواحل الأوروبية و الأناضولية، لان بناء جسر ثالث لم يعد حلاً لتخفيف هذه المشكلة المتفاقمة مهما ربط بين قارات أوروبا و آسيا.

عناصر أخرى تساعد في نهوض اقتصاد تركيا :

من الضروري معرفة أن تركيا بلد بحري، بموانئ متعددة و تطل على بحار كثيرة، فاسطنبول و إزمير منافذ عالمية على البحر .

ؤيتم تطبيق تقنيات التصنيع المتقدمة بشكل متزايد في جميع أنحاء تركيا مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.

 صناعات كصناعة السيارات والطيران،  تهيمن عليه الشركات الدولية الكبرى مع العديد من الموردين المحليين الذين يجب أن تلبي أحدث المتطلبات التقنية والتكنولوجية، و تشكل صناعات التكنولوجيا المتوسطة والعالية 30% من الناتج الصناعي التركي و37% من إجمالي الصادرات

تكامل تركيا و محاولتها الدائمة في العمل على عدة أمور و استثمارات يمكنها من النجاة دوماً، و يجعلها قادرة على المواكبة و التطور العالمي، و أن تظل ضمن إطار الدول المتقدمة مهما واجهت من عقبات اقتصادية.

هذه المحاولات دائماً ما تصب في مصلحة تركيا بشكل أو بآخر لأنها تحاول جاهدة أن تجعل هذه المحاولات ناجحة و تعود بالنفع عليها.